رواية ذكريات محكوم عليها بالإعدام
ذكريات محكوم عليها بالإعدام
تجرد من كل شيء وتأهب لأن يغوص في أعماق ذاكرته التي كان يخشى قبل ذلك من أن يقترب من شاطئها فتهلكه، وما أخطر السباحة في الذاكرة، فهي سباحة عكس التيار في بحر مظلم ليس له شاطئ.
ولكن هلاكه الآن قد أصبح مؤكدا، فكان سيان عنده أن يتم في غياهب الذاكرة، أو على حبال المنشقة، ما دامت النتيجة في كلتا الحالتين واحدة.
ربما كانت جريمته أنه كان مأوى لها وهي التي استعصت عليه ، وشقت له عصا الطاعة والإنقياد ، أم يموت رميا بالرصاص متشبهاً بهتلر أشهرر شخصيات ألمانيا وأشهر قائد في التاريخ الحديث ، لكن هل تراهم يجودون عليه بتلك الرصاصة وهم الذين ضنوا عليه بالحياة ! وفجأة إذ بباب الزنزانة يفتح ، ويدخل عليه السجان ليقول له :
هيا ياخالد ، الآن سيطبق عليك حكم الإعدام