شرفة الهذيان
شرفة الهذيان في طريقه لاستلام عمله الجديد كان متفائلاً إلى حد لم يخطر له ببال ، السماء مضاءة بزرقة تُذكر بمحيط ، والأشجار أكثر خُضرة مما رأها في أي يوم مضى . لكن الشيء الوحيد الذي لم يكن يتلاءم أبداً مع جلال المشهد كان فرطُ الصمت . صمتُ عميق لا يليق بصباح يذهب فيه المرء لاستلام عمل جديد مرتدياً أفضل ملابسه ؛ صمت يتدحرج حوله كُراتٍ بيضاء تتجاوز وتعود من جديد صاعدة باتجاهه ، تتجاوزه ، يلتفت اليها ، تصعد ارتفاعات لا تراها العين إلى أن تغدو أكثر علواً من جبال المدينة كلها ، ثم تتدحرج من جديد ببطء كما لو أنها لا تريد أن تخرج النور .
استمتع بقراءة وتحميل رواية شرفة الهذيان للكاتب إبراهيم نصر الله